*أشهروا سلاح أقلامهم وكشفوا زيف العدو بحبر الحقيقة وأوصلوا أنين شعبٍ بأكمله إلى العالم*الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء*

عاجل

الفئة

shadow
في ظل حصار العدوان وحراك الأحرار

أجرى الاستطلاع: ألطاف سعد المناري
 
الاستطلاع رقم (1)

أمعن العدوان في تضييق الخناق على الشعب اليمني واتخذ من إغلاق المنافذ البحرية والجوية سلاحاً للنيل من عزمه وثباته، مستخدماً أسلوب التظليل والخداع للعالم، إلا أن في اليمن أحرار أباة للظيم أوفياء لأرضهم وشعبهم، أشهروا سلاح أقلامهم وكشفوا زيف العدو بحبر الحقيقة وأوصلوا أنين شعبٍ بأكمله إلى العالم، من خلال حملة أُطلق عليها اسم (الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي) وفي ظل استمرار الحصار نتساءل عن مدى تقييم النخب للنشاط الحملة، وهل استطاعت أن توصل الرسالة إلى العالم ؟
وما مدى تأثير الحملة في إيصال المعاناة التي يعاني منها الشعب اليمني ؟ وهل حققت نجاحاً على الصعيد الداخلي، وشكلت ضغط على العدو ؟
وكيف يصفون جهود الإدارة في الحملة الدولية لفك الحصار  في إيصال مظلومية الشعب اليمني؟ وما هي رسالتهم للقائمين على الحملة ؟
وحول هذا الموضوع كان لنا وقفة استطلاعية شاركنا مجموعة كبيرة من النخب السياسية والإعلامية والأكاديمية.

بداية يقول الأستاذ أحمد داود مدير تحرير صحيفة المسيرة: في الحقيقة أن ن الشعب اليمني عانى الويلات من الحصائر الجائر وفي مقدمة ذلك إغلاق مطار صنعاء الدولي، وهو ما تسبب في عزلة كبيرة للمواطنين سواء داخل اليمن أو خارجه، حيث لم يتمكن الكثيرون من العودة إلى أرض الوطن لأن المطار مغلق، في الوقت الذي لم يتمكن فيه الالاف من المرضى السفر إلى الخارج لتلقي العلاج بسبب إغلاق المطار، وهي من ارتقت روحه إلى السماء بسبب الأمراض التي لا علاج لها في اليمن.
وأمام هذا الواقع العصيب، عمل مجموعة من المناضلين المخلصين وفي مقدمتهم سيادة العميد حميد عنتر  على تحريك المياه الراكدة، والتخاطب مع الخارج لرفع الصوت عالياً، ولتوضيح مظلومية اليمن، وبالحصار الجائر عليه، وللتوضيح بأن إغلاق المطار  يعني استمرار الحرب، وموت الآلاف من المواطنين اليمنيين.
ويضيف أ. أحمد داود قائلاً: استطاعت الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء أن تحقق نجاحات كبيرة، فقد أوصلت أصوات المظلومين اليمنيين إلى أنحاء العالم، وتم تنظيم سلسلة من الندوات والفعاليات والمسيرات في عدد من الدول، وكان لها الأثر البارز  في تعريف العالم بحقيقة ما يجري من معاناة للشعب اليمني جراء اغلاق مطار صنعاء الدولي، وتمكنت الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي من مخاطبة الرأي العام العالمي، وحشد كل الطاقات في الداخل لمؤازرة هذه الحملة، فانضم إلها النخب الثقافية والإعلامية والسياسية اليمنية، ومثلها تماماً انضمت نخب سياسية وإعلامية ومثقفة من مختلف دول العالم، ويمكن القول إنه لولا هذه الحملة وهذا الحراك، لما عرف أحرار العالم بما يجري في اليمن، ولظل إغلاق مطار صنعاء من الأمور المغيبة التي يحرص تحالف العدوان الأمريكي السعودي على تغييبها  منذ عام 2015.
ويختم أ. أحمد داوود حديثه قائلاً: نأمل من قيادة الحملة الاستمرار  في نشاطها الدؤوب، وجهدها المستمر ، لأن العمل الذي يقومون به عظيم، وفيه مصلحة كبرى للوطن، وهو عمل يغيظ العدوان ويفشل كل مخططاته.

بدوره يقول الدكتور عارف العامري الناطق الرسمي لوزارة حقوق الإنسان: أن للحملة  دور بارز وقد أسهمت في تحريك ركود المواقف الأممية الساكنة تجاه ما يجري من حصار جوي للشعب اليمني  مسكوت عنه بفعل النفاق الأممي، ومثلت نشاطا مجتمعيا رافضا لاستمرار الحصار، بلا شك كان له تداعياته على المواقف الإنسانية للراي العام المحلي والدولي، وساهمت الحملة بشكل كبير في استعراض جوانب كثيرة إنسانية ناجمة عن تداعيات إغلاق المطار المنفذ الوحيد لأكثر من ٢٥ مليون يمني، ويقول الدكتور عارف أن الحملة قد نجحت إلى حد كبير في إبراز الكارثة بتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة،  وأحرجت دعاة الإنسانية كما فضحت العدو وجرائمه المسكوت عنها، وهذا شكل ضغطاً أتى بثماره على الانفراجة النسبية الحادثة، جهود جبارة وشجاعة ومقتدرة، وعمل تكاملي نموذجي، وحس وطني وإنساني مسؤول، ويوجه رسالة شكر إلى القائمين على الحملة قائلاً: رسالتنا لهم هي الشكر والتقدير نيابة عن جميع الذي طالتهم كوارث إغلاق المطار، وبأن يواصلوا بذل الجهود بذات العزم ، حتى يرفع الحصار تماماً عن المطار.

واستفاضت الدكتورة عريب أبو صالحة رئيس موقع رؤى للثقافة والاعلام ومستشار رئاسة الحملة الدولية لكسر الحصار، ومساعد رئيس ملتقى كتاب العرب والاحرار لشؤون فلسطين قائلة:
الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي انطلقت قبل أربعة أعوام من مجموعة من رجال اليمن الشرفاء الذين كانوا ولا يزالوا يوصلون الليل بالنهار من أجل رفع الحصار اليمن وتحديدا عن المنفذ الجوي لمدينة صنعاء وهو مطار صنعاء الدولي 
ومن أبرز هؤلاء الرجال القادة 
العميد حميد عبدالقادر عنتر 
رئيس الحملة الدولة لفك الحصار عن مطار صنعاء
والأستاذ خالد الشايف 
مدير مطار صنعاء 
والأستاذ عبدالرحمن الحوثي 
نائب رئيس الحملة الدولية 
المنسق العام 
ومجموعة من رجال اليمن الشرفاء، وقد شُرفت أنا عريب أبو صالحة من فلسطين المحتلة بتعييني عضو في هذه الحملة الكريمة وتكليفي بنشر نشاطات الحملة الداخلية والخارجية في مواقع عربية ودولية. 
وتقول الدكتورة عريب أن نشاط الحملة الدولية لرفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي عظيم جداً، فقد كان هذا النشاط غير مقتصراً بداخل اليمن فقط، بل تجاوز الحدود والقارات، حيث تم تعيين مندوبين للحملة في كافة دول العالم حتى في أميركا، فقد  كانت قيادة الحملة الدولية في اليمن تحرك أعضاء الحملة الدولية بالخارج بفاعليات مستمرة في كافة أنحاء العالم مع دعوة وسائل الإعلام لتسجيل الفاعليات ونشرها على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ووسائل التواصل الإجتماعي، ونشر كل هذه الأنشطة جميعها على صفحة الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء على الفيس بوك والتي أنشئت لهذا الغرض، وتشيد الدكتورة عريب أبو صالحة بجهود نائب رئيس الحملة وقيادتها قائلة:  لا نغفل جهود الأستاذ عبدالرحمن الحوثي نائب رئيس الحملة في  التواصل  بشخصيات دولية تفاعلت مع اليمن ومظلومية اليمن وسجلت مشاركات  للحملة الدولية  من أجل رفع الحصار عن مطار صنعاء، والجهود العظيمة التي قامت فيها قيادة الحملة برئاسة العميد المستشار حميد عنتر بهذا الصدد، والظهور الإعلامي المتكرر  لمدير مطار صنعاء الاستاذ خالد الشايف والرسائل التي كان يرسلها إلى كل العالم من أرض مطار صنعاء، وتقول: إن أنشطة الحملة عديدة وأسماء كثيرة وجهود عظيمة لا نستطيع ذكرها كلها في هذا الاستطلاع، وتختصر رسالتها إلى إدارة الحملة بقولها: أنتم رجال بحجم اليمن.

ويصف السفير/حسين أحمد الكبسي من القاهره نشاط الحملة قائلاً: لقد كان لهذا النشاط التي تقوم بها قيادة الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي مردود إيجابي فعال في استعراض الكثير من الجوانب الإنسانية والمعانات التي يعانيها الكثير من أبناء يمن الإيمان في الداخل والخارج ونجحت في إبراز المعاناة، وفضحت جرائم العدو ومن في دائرته من العملاء، والمسكوت عنها، ويبارك السفير حسين الكبسي جهود هذه الحملة قائلاً: نبارك ونؤيد بقوة هكذا جهود جبّاره ونشُد على أيدي العاملين عليها نحو النصر الأكيد، ويضيف قائلاً: الحملة الدولية أبرزت مظلومية اليمن للعالم وكسرت حاجز الخوف ووصل صداها للعالم بأسره.

بدوره يقول الدكتور محمد صادق الحسيني كاتب ومحلل سياسي استراتيجي من جغرافيا المقاومة مستشار الرئيس الإيراني: اليمن المنصور بالله انتصر على العدوان والحملة الدولية لفك الحصار تؤتي اُكلها ، وجعلت العدوان بين أمرين أحلامها مر:
أما أن ترضخ للمطالب المحقة والمشروعة لليمنيين الاحرار ويستعيد اليمن المنصور بالله دورة حياته العادية، أو يستمر بالتمنع والعدوان وهذه المرة سيدفع الثمن غالياً جداً بالضربة القاضية في البحر والبر والجو ، ما يجعلهم يعيدوا الحقوق لليمنيين وهم صاغرين، ويختم الدكتور محمد حديثه قائلاً: لقد نجحتم يا أحرار اليمن، وأنتم الآن في إنتصار والعدوان وزبانيته في انحسار.

وتشارك الكاتبة والاعلامية  مريم  دولابي من لبنان بالحديث عن نشاط الحملة قائلة:
 كل  ما  تقوم  به  الحملة الدولية لفك  الحصار عن  مطار  صنعاء  قدمت  الكثير  إعلامياً على صعيد العالم  العربي والأجنبي من  تصريحات  قوية  نارية اهتز كيان  العدو من  هذا  التكاتف القوي الذي  شاهده  عبر  التواصل  الاجتماعي والسوشل  ميديا رغم الظروف  الصعبة التي  تمر  بها  البلاد وفعلا  الرسائل كانت مزلزلة  لعقول الأعداء وكانوا في  شتات لذا  لقد  أبدع كل  إعلامي  وإعلامية  في  جبهات الإعلام  لنصرة  هذه  القضية  وبأمتياز، و تصف تأثير الحملة الدولية لفك الحصار بقولها: 
هناك  تأثيرات  كثيرة وخاصة  التقارير  النارية  الشجاعة والمواقف الصلبة بشكل  عام وكانت  رسائل واضحة وجدية وكان  العدو يترصد  كل  ما  نقوم  به  خشية  من  أقلامنا  وأصواتنا ويأخذ في  عين  الإعتبار  كل  حرف دون أي  إهمال وهذا  دليل  قاطع أنه  حصلت  تأثيرات  داخلية  وخارجية، وكل  ما  كانت تقوم  به  المملكة السعودية  والإمارات من  هرج  ومرج  على أشياء تافهاً على أشكالهم ليس  إلا عاجزون عن  فعل أي شيء، لردعنا  عن  الدعم وأكبر  دليل  الحظر  المتواصل  الذي  تكرر مرات  عديدة  لأرقامنا  لعدم  التواصل وهذا  فقط  ما  كانوا قادرين  عليه لأننا  كنا  نشكل  خطر  كبير  لأبعد  حد  وكان  عملهم  الشيطاني  ليس إلا غيظا ومكراً، ولكن حبذا  أن  نتوقف عن الادلاء في  مواقفنا، وكلمة  الحق  لنصرة  إخوتنا وأهلنا  في  اليمن  العزيز، ولسنا إعلام  للمزاد  العلني ولا نشبه  إعلامهم وعقولهم  التافهة، وتصف الإعلامية مريم دولابي جهود الحملة قائلة:الجهود  جبارة على مدار الساعة وذات  طاقات  جبارة  جداً وخاصة القائمون  على الحملة وأخص  بالذكر سيادة  العميد  حميد  عنتر  الذي  لا  يهدأ،  وله  مواقف  جهادية في رتبة عالية ويستحق  كل  الإحترام على هذه  الجهود  الشجاعة، فعلاً  إنه عملاق  إعلامي  ويستحق  كل  التقدير، وتختتم الإعلامية مريم دولابي الحديث برسالة إلى كل إعلامي مفادها: لا يجب أن يدخل  اليأس  الى  كل  إعلامي، ويقول  أنه  لا فائدة  أو  لا  جدوى  من  كلامنا وكلها في  الهواء،  كلا وألف  كلا  كل  شيء  في  سبيل  الله  ليس  في  الهواء إنما  الأجر  على  الله  وقوة  الله  فوق  أيديهم  لذا  يجب  أن  نصل  الى أعلى قمة  من  الثقة بالله  والإيمان  في  هذه  القضية وكل  قضية  شعب  مظلوم  لأنه  من  أعظم  الجهاد  هو قول  كلمة  حق  في  وجه  سلطان  جائر؛  لذا  كن  من  أهل  الحق  دون  ملل  لأنه  التجارة  مع  الله  هي الفوز  الأكبر  وللٱخرة  خير من  الأولى .

بدوره الكاتب السياسي طه الريامي يصف نشاط الحملة ويقيمه بأنه ممتاز قائلاً: بالنسبة لنشاط الحملة الدولية كان ولا زال ممتاز وقد استطاعت قيادة الحملة والأخوة الأعضاء  إيصال رسالة لكل أحرار العالم.
 وأكمل الكاتب طه الريامي قائلاً: لقد كان للحملة تأثير واضح بل أن موافقة العدوان على الفتح الجزئي للرحلات إلى المطار لم يكن حب باليمنيين ولكن للتخفيف من أثر الحملة الذي ضغط بقوة في مختلف أنحاء العالم وجعل الأمم المتحدة هي المسؤول الأول عن هذه الأزمة الإنسانية.
ويصف جهود القائمين بالحملة قائلاً: إن جهود الأخوة القائميين بالحملة كبيرة ولا نستطيع أن نفيهم حقهم فكل ما يقومون به هو لإستشعارهم بالواجب نحو الوطن حيث أن الحملة لا يوجد لديها دعم مالي أو ميزانية من أي جهة ممولة، فهي تقوم بجهود ذاتيه من الإخوة في قيادة الحملة، وكل الشكر والتقدير للأخوة القائمين على هذه الحملة وندعوهم لمواصلة الجهود حتى رفع الحصار بالكامل عن شعبنا العزيز.

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة